الأحد، 16 مايو 2010

سومريةٌ بلونِ الرّق


سومريةٌ بلونِ الرّق

الاحوطُ ..........
ان الأحلامَ محرمة ٌ
وأنا ...
أتسلّلُُ من أذهانَ الحمقى
حينذاك....
عددٌ غفيرٌ من النجومِ
ستمرُّ بنافذتي
دون اوزيريس الساخر
موعدنا مكانٌ قصيٌّ
مع المرجومينَ...
طبقاً لآخرِ الفتاوى
دعاةِ الإحساسِ بمرارةِ الرّقِّ
ومرارةِ خطوطِ التجاعيدِ
أسلافٌ
احملُ:
....... تعاقبَ جيناتـِهم
................ وتقاويمَ أعمارِهم
........................... ووثـَنيّة َطقوسِهم
...................................... وأبوابَهم المعتمة َ
................................................... وأزهارَ المساء
***

مخادعي مهجورةٌ
أهيم في فيافي الشوقِِ
وأصيخُ السمعُ لمواويل الحاصدين
اصرخُ بوجهِ الإله خَجَلاً
يا الهـي
يا الهـ..
يا الـ...
يا ……..
لعنة عاقرة
تجردُني من عبوديّتي
ساقتني لمواسمِ الرغباتِ
قفزتُ بوثنيةِ الذلِّ
اردِّدُ ترانيمَ الموتى
وأغاني المهجعِ
وأناشيدَ إنشادهِم
وهمهماتِهم السرّيّةَ
عيناهُ جامدتان
وأشباحٌ رماديةٌ
تراودُ فتاها على أحاديثهِ المهموسةِ
تراك تريقُ ظلّي
فوقَ صفحاتِ أوراقِ نبوءاتِكَ الزائفة
يوما …..
بعد ….
….. يوم
تدفعُ زوارقي الورقيةَ
نحو مجاهيلِ قطبي
تنادي:
"ليس ثمةَ دربٌ خلفَ النوافذِ
لكي يؤنّبَ لوحاتِ الظلمةِ
ويردمُ حفرَكَ الدائخةَ؟
لكنكَ تعبرُ
النهرَ المتلاصقَ مرتين
بجسدي……
وعوالمي الأرضية
يارفيقي...........................
يارفيـ..........قييييييييي.........
يارفيق دربـ.....ي ولوعتـ.....ي
اهمسْ لي بسرِّ رصاصتِـكَ المقذوفةِ
وخرائطِ جسدي الصماء
لتستجدي بقايا خساراتها
وأوهامَ خطاياها
أنتَ مظللٌ بأجنحةِ الدروبِ المقيدةِ
أخافُكَ..؟؟؟
لأنك نارُ لحطبِ الروحِ
تبحرُ من مرافئي التي
غالبتها العواصفُ
كم احتاجُ الأزقةَ والطرقاتِ
كي أصل إليك
مثل السفن الموشكة على الغرق
النهرُ الذي يمضي منذ قرون
يتناسى الشجرةَ الحانيةَ عليه بحزن
تحاورهُ بصمتٍ
وتبحثُ عن عيونِ الآخر
خربشاتٍ لأقدام الزرازير
مطلية بعبث التكرار

السبت، 9 يناير 2010

قصيدتان


ناهدة عبد اللطيف

- 1 -
أيتها الأماني
لمَ تنسجين خيوط العمر الغارب حوله؟.
ألا تعلمين انه الضوء الذي سطع بعد فوات الأوان!.
ج- ع *عندما تضع راحة يدك اليمنى
على راحة يدي،
وتقبلها،خلسة، في الغرفة الخشبية تلك، أحس الحياة تغمرني
إذن دعني ..لأستريح بها
* كلما أذكرك في الليل
افتح نافذتي لأعلم هل تبصرني ..كما أبصرك ألان..؟
* حين عبرنا الجسر، قبل الظهيرة ،
لمست خوفك عليَّ ، لكني،
رأيت عصافير تعبره مثلنا،
احد العصافير أومأ لي، وقال-:
ما أعذبكما ثم رددت العصافير
خلفه-: كلنا نحسدكما وأنتما تعبران الجسر جنبا إلى جنب
* في زحام السوق الذي كنت فيه جانبي، نسيت كل شيء
إلا وجهك..
ولكن لماذا تصمت وترتجف كالورقة عندما نكون معا
لماذا لا تنطق مرة واحدة مع ..انك تفهمني..!؟
- 2 -
كن عاقلا
أيها الألم" بودلير
* مرة قلت لك:
- إن شعر رأسي"أفحم"
فهمست-:
دعيني أغمض عيني لأراه يتهادى منسابا،على كتفيك،
أفحم" تماما
* صباحا ، قلت لك-:
أسكت...!؟"
لكنك لم" تسكت...!؟"
ها إني اكتشف
لو خُيرت بين اثنين،هما، أنت، أو العالم ،
لاخترتك،أنت دون العالم،
كل العالم..!!
* أمس أبصرتك مقابل تلك الغرفة الخشبية ذاتها .. وفي الممر تقاطعنا
كأن لا احد منا يعرف ألآخر..!؟
ما أشقاني .. و.. أثمة ما هو أقسى بعد..؟
* لماذا همساتك لي لم تصل..!؟
أضاعت منك
أم ضلت طريقها أليّ..!؟
مع انك توقظ صباحتي بهمساتك التي لن تصل..!!
* لماذا تمد عنقك في باب غرفتي، الخشبية،
كعصفور بلله المطر وتهرب مثلما يهرب من قفص..!؟
* يا الهي أنا مخلوقتك "...." أين انت مني!؟ أتدري كم أتعذب من اجل مخلوقك"...." ولا أتمنى عذابي هذا لعدوك ، وعدوه،
وله أساسا.

مملكة مثل عطن السراديب


مملكة مثل عطن السراديب
ناهدة عبد اللطيف

مضيتُ أسرجُ أفكاري بكـَ..
أتنهدُ...
وأسألُ عنكَ..
كي لا أضيّعكَ
لا أدري
ان كنتَ لي
أو كنتُ لكـ
قررتُ.....
الطوافَ حولكـَ...
أبحرُ صوبَ جزركـَ الطافية َ في لوعتي..
عساكَ تنطوي علي ومضةِ صدق.ٍ..
......... أنا قررتُ أنْ أهيمَ بكـَ و كفي...
û û û
وُلِدنا في زمن ِالخوفِ والوجوهِ المختومةِ
بأجسادٍ هزيلةٍ...
وأعين ٍذابلةٍ
بليال ٍرخوةٍ كُدْنا نتلاشي فيها
ثمة أشياءَ...
للجنون ِ
وللموت.ِ..
أشياءَ أخري
.............. وبغاءٌ مُعلن
û û û
تركنا خريفـَنا ينسابُ علي العمر ِ
سعادتـُنا هيامٌ متعبدٌ
علي أكتافِ الغواني
شغفنا بالمرافئ قبلَ الرحيل ِ
مساربُ الوحوش ِالطائرة:ِ
تداعبُ الظلمة َ
تبحرُ صوبـَك كي لا أضيعك
فأطوف حولكَ
û û û
إني قررتُ أن أهيمَ بكَ...
وأتنهدُ
لا أدري ان كنتَ لي
أم لا
لا ألومكَ علي تصنـُّع ِالدجل ِ
بلا وعي
ألا يمكنـُكَ الإبحارَ في بحور ِالشعر ِ
سوقُ عكاظي يبيعُ الشعراءَ
حبرُ قصائدي تبخـّرَ علي ظهور ِالنوق
û û û
أي صحراء مؤلمة تحتويكَ
يا أعذبَ مسراتِ حياتي
بلهاء كانت أحزاني
بصمتٍ تذوي كالرياح
وتمتدُّ إلي أعالي السماءِ
مثل كائناتٍ شريرةٍ
حشدتْ فيالقـَها لتهصرَ قلبي
û û û
أين مملكتـُكَ
التي لا فقراءَ في عرفـِها
ولا أغنياء
مملكة ٌمثلَ عفن ِالدجل ِ
مملكة ٌمثلَ عطن ِالسراديب ِ
الذي راكمَتْهُ العصورُ
û û û
اقرع الألمَ
كي تسحقَ الشمسَ من جديد
لتخلعَ عن الذري ظلالَ الليل ِ
وأنتَ تتهيأ ُللصلاةِ
لتملأ َروحي بالدم ِ
الذي تسفحهُ بسخاء

الخميس، 7 يناير 2010

أنا امرأةٌ ... من رماد


أنا امرأةٌ ... من رماد



ناهدة عبد اللطيف
البصــــــــــــــــرة

تركتُ النوافذَ مترعةً بالألم
وانتظرتُ السنونوات التي ...
آذَنَ مجيئهُا بالرحيل
كانت مودتي،
لكَ، مبلولةً بالمطر
ونوافذي...
عفـّرتها زخاتٌ من رائحةِ التراب
اعرفُ .......
ان أمطارََ الصيفِ كاذبةٌ
لكنَّ زجاجَ قلبي...
يخافُ البلل
***

ما أكادُ ألامسُ أعنابـَكَ
إلا وتلفـُّني سكرةٌ كاذبةٌ
تأخذني رغبةٌ عارمةٌ بالانتشاء؟؟؟
وتستعرُ النارُ في دواتي المتصحرةِ
ووهادِ جسدي
تأخذني رغبةُ
ان أتحولَ إلى سارونيمٍ محلقٍ
بسماواتـِكَ، بسماواتِ الشعرِ
أنا!!!،
احلـّقُ في سماواتـِكَ مغشياً عليَّ
أعلى...
أعلى....
أعلى...
أعشقُ التحليقَ في سماءِ الأحلامِ
حتى...
لا سقفَ يضلـّلـُني
أقفاصٌ...
صنعناها لنا بأنفسِنا
بنيناها من طابوقِِ الفراغ
***

أنا لا أصدقُ حكاياتِ العرافاتِ
ولا حكاياتِ الشعراءِ
ولا خرافاتِ الوعاظِ
فقد فقسوا بيضةَ الفراغِ
وكشروا عن مناقيرهِم
***

أتمِّي صلاتـَكِ واعترفي...
أمامَ الكهنةِ
والقساوسةِ
واسدلي ستائرَكِ
بوجه آخرِ السومريينَ
اعترفي للعصافيرِ....
وستدبِّرُ لكِ ملايين الأعذارِ
وستفتحُ لكِ ممراتٍ للفرحِ الممنوع
مللنا الاعترافَ المحبوسَ
في قلبِ صخورِ الصوانِ التي
لا تسرّ أسرارَها
***

إذا.......
..........
فلنسدلِ الستارَ....
ولنصنعْ لأنفسِنا نهاراً آخرَ
فنهاراتي تنتحبُ من وطأةِ جدرانِ الظلمةِ
وتشكو لليلِ غسقَ التائهين
آه أيتها الظلمةُ
هل سمعتِ
هسهساتِ أشجارِ التينِ ميتةً
وهي لا تعرفُ:
الهمساتِ
وترنيماتِ العاشقينَ المجانين
كنتُ أعرفـُها
أجيدُها
***

تصحرتُ من جفاءِ السنين
لأني كنتُ يوماً
عاشقةً مع وقفِ التنفيذ
بلا حبيبٍ...
: "سأسقيكِ شراباً طهورا
لن تتصحري بعده
ولن ينالَ منكِ عطشُ السنين
فآباري...
ما زالت بكراً
ومياهي ...
مازلت رقراقةً كزجاجِ سليمان
لم يدنسْها الزوار
***

السماءُ تتثائبُ
لكي ننامْ
والملائكةُ ستنتشي
حينَ تحينُ ولادةُ الجمراتِ
وحينَ تموتُ
تتسارعُ خفقاتُ نومِ قلبِها
وتتنشقُ: قطاراتِ الإمطارِ
وأدخنةَ السحاباتِ
ورائحةَ الماءِ
***

أنا امرأةٌ من رماد...
أنا امرأة قدتني الأيام من جنب
فليست لي مدن تحتويني ....
ابحث بين رفاتي عن .....
حبيب لم يخلق
وأضاع ملامحه أنيني

الأربعاء، 6 يناير 2010

حفيفُ صوتِكَ ....يلامسُ أهدابَ عمري


حفيفُ صوتِكَ ....يلامسُ أهدابَ عمري


ناهدة عبد اللطيف


اسمعُ
حفيفَ صوتِك في الليلِ
يلامسُ أهدابَ عمري:
ماءً يلامس ضفتي
حلماً يمدُّ إليّ ذراعين
من ضوءٍ ونسيمٍ
خلِّ صوتـَك يلمسُني
وضُوءاً
فأنا أتطلعُ إلى ذكراكَ من بعيدٍ
يومَ رحيلكَ
حينما اتجهنا
كلٌّ عكسَ بوصلةِ الآخر
****

عندما امتلكُ روحي
أمارسُ الاشتعالَ كساريةِ الجبل
فيلتفتُ قلبي صوبَ قبلتـِكَ
التي سعَّرت جمراتي
فتلفـُّني الغوايةُ كلما سمعتـُكَ
الغوايةُ التي مورستْ في طرقاتِ الألمِ
إيه....
تيقـّنتُ
(أنّ المنافي البعيدةًََ تحُوْلُ بيننا
ولستُ أنا من يمتلكُ القولَ)
****

للشوارعِ أخاديدٌ...
نكايةً بالأرصفةِ
وللتقاويمِ أخاديدُ ذكرياتٍ
نكايةً بالقلب
أين أجدكَ حين أناديكَ
احتاجكَ بعيدا عني
ربما يتحتمُ عليكَ أن تعرفَ:
(أن ثمةَ طائراتٍ
تثقلُ خطواتي
تثقلُها
نحو الألمِ المجهول
ترقبُ أنينَ الناي
المنكسرَ
فوق جفونِ السطور)
****
عرفتُ من الكلماتِ التي أسمعتني
متى يبدأُُ الحزنُ الغريبُ
ومتى ينتهي
..................
..................
أراكَ من بعيدٍ
على ضفافِ روحي
****

نسَخَتـْكَ إلهةٌ
ومارستْ معكَ الخطيئةَ
كانتْ ذاكرتي تتسعُ لمتاهاتِ الحلمِ
وتقطعُ نهاراتي في الأزقةِ
ليتيه قاموسُكَ بترشّقِ الذاتِ
وحزنٍ
في نهايةِ طقوسِ الكتابةِ
****

نحتاجُ الغربةَ لمنصةِ بوحٍ
لترمي طقوسَ حزنِنا
على قدر البقاع
وتضيقُ ذرعاً بزحمةِ الأسئلة
*****

لا تعجبْ من فداحةِ متمردٍ
وغرائبيةِ مشاهدِهِ الداميةِ
ونوباتِ الجنونِ غير المنتظرة
****

ذلك الطينُ الشاحبُ
في شقوقِ كفّي
يتذوقُ ملوحةَ ارضي
بحثاً مختزَلاً
ويبللُ صناديقَ يأسي
****

وحدكَ من صنعَ المللَ على وسائدي
وغمرها في أوحالِ المكان
ليستيقظَ على لزوجتِهِ المزمنة
****

مثل فناراتٍ تائهةٍ في زحام الشطوط
تضيق بي مدنـُك المستعرةُ
تأكلني
بألمٍ

لوحة الهول الصامت


لوحة الهول الصامت

ناهدة عبد اللطيف


انك معزوفتي وحدي
أحوم حول جذوتها في رقص صامت
تتراكض الظلال
نحو شمسي الدافئة
******
عيوني أرهقها الوقت
مكامن عمري تحت أسرتي وفي الدواليب
الساعات المسروقة في وضح النهار
وأحلامي يطاردها المتوحشون
لحظة لبكاء طويل
******
يعود حسير في الاماسي المقمرة
مثلما البنفسج حزين
وعيناه تبرقان
الجسد يخربش الراحلين
مستا نسأ بنار عاشق حزين
ادخر ني فانا أخر الخائبين
والراحلين
*****
عابر سبيل
لأقاليم الجنوب
اغني أناشيد السومريين
احلم بألف ليلة وليلة
اسقي أزاهير الغار

*****
أأصير داوود الذي قتل الزوج ليحظي بك
العبد الذي ينشد الحب بين ذراعيك
حيث يرقد النسيان
اترع كؤوس النسيان
واحمل رغباتي ظمئ
عوالمي صغيرة
منازلي مقفرة
تبحث عن الألم
*******
تهدهدني الأمواج
وتخبئني الحقول
تجرجرني على الدروب
تسكرني المدن الكبرى
أنام على اللجج
دون ارتواء